لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ... ) (١).
وإذا كان أغلب الناس معرضين عن الحقّ ، حتّى وصل بهم الأمر إلى قتل رُسُل الله معاندة للحقّ الذي لا يتماشى مع أهوائهم ، قال تعالى : ( أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ) (٢).
فلا غضاضة عليّ إنْ أُهنتُ أو لُعنتُ على لسان البعض منهم ، الذين لم يتحمّلوا الحقّ الذي صدعتُ به في كُتُبي السابقة ، وقد أعيتهم الحيلة في الردّ عليَّ بالحجّة والدليل العلمي ، فلجأوا للسبّ والشتم كما هي عادة الجاهلين.
فلا ولن أخضع للمساومات ولا للترهيب والترغيب ، وسأكون المدافع بلساني وقلمي عن رسول الله وأهل بيته ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، عسى أن أحظى لديهم بالقبول فأكون من الفائزين ، وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكّلتُ وإليه أُنيب.
|
محمّد التيجاني السماوي التونسي |
__________________
١ ـ المؤمنون : ٧١.
٢ ـ البقرة : ٨٧.