وشفاعة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إنما هي في إسقاط عقاب العاصي لا في زيادة المنافع ، لأن حقيقة الشفاعة تختص بذلك من جهة انها لو اشتركت (١) لكنا شافعين في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا سألنا في زيادة درجاته ومنازله.
وإذا بطل التحابط فلا بد فيمن كان مؤمنا في باطنه من أن يوافي بالإيمان ، وإلا أدى الى تعذر استيفاء حقه من الثواب.
وتسمي (٢) من جمع بين الإيمان والفسق مؤمنا بإيمانه فاسقا (٣) بفسقه لأن الاشتقاق يوجب ذلك ، ولو كان لفظ « مؤمن » منتقلا الى استحقاق الثواب والتعظيم (٤) ـ كما يدعى ـ يوجب (٥) تسميته به ، لأنه (٦) عندنا يستحق الثواب والتعظيم وان استحق العقاب.
والأمر بالمعروف ينقسم الى واجب وندب ، فما (٧) تعلق منه بالواجب كان واجبا [ وما تعلق منه بالندب كان ندبا ] (٨).
والنهي عن المنكر كله واجب عند الشرط (٩) ، لأن المنكر لا ينقسم انقسام المعروف ، وليس في العقل دليل على وجوب ذلك إلا إذا كان على سبيل دفع الضرر ، وإنما المرجع في وجوبه الى السمع (١٠).
وشرائط إنكار المنكر : أن يعلمه منكرا ، ويجوّز تأثير إنكاره ، ويزول الخوف على النفس وما جرى مجراها ، ولا يكون في إنكاره مفسدة.
__________________
(١) أشركت
(٢) ويسمى
(٣) بأنه مؤمن بإيمان فاسق
(٤) ساقط من المخطوط
(٥) الواجب
(٦) لأن
(٧) فيما
(٨) ما بين القوسين ساقط من المخطوط
(٩) الشروط
(١٠) السميع