بين يدي الكتاب
(١)
كان الشريف المرتضى مجموعة متزاحمة من الثقافات والمعارف العالية ، فإن له آثاراً ممتازة في الكلام والعقائد والفقه وأصوله والأدب والشعر والجدل وغيرها من العلوم والفنون الدارجة في عصره.
وعلى دارس الشريف المرتضى أن يتحدث عنه في شتى المجالات للثقافية والجوانب العلمية ، إلا أن مقدمة لكتاب مختصر ـ كهذا الكتاب ـ تضيق عن التحدث في هذه المجالات ودراستها دراسة مستوفى ، فنكتفي بالكلام في جانبين من معارفه ـ هما الجانب الكلامي والجانب الفقهي ـ مرجئين الكلام في باقي النواحي إلى فرصة أخرى ومجال أوسع انشاء الله تعالى :
١ ـ كتب الشريف المرتضى في أماليه ، والفصول المختارة وتنزيه الأنبياء ، والمحكم والمتشابه ، ورسائله ، وجواباته فصولاً طويلة وممتعة في الكلام دلت على قوته الكلامية وشدة صلاته الوثيقة بآراء المتكلمين من المتقدمين عليه والمعاصرين له ، ولعل