طريق الاجمال ، وأحال في التفصيل على بيانه صلىاللهعليهوآله انتهى (١).
وفي تفسير الامام عليهالسلام ما حاصله أن المراد وآتوا الزكاة من أموالكم إذا وجبت ومن أبدانكم إذا لزمت ، ومن معونتكم إذا التمست (٢).
وفي الكافي عن الكاظم عليهالسلام أنه سئل عن صدقة الفطرة أهي مما قال الله تعالى « أقيموا الصلوة وآتوا الزكوة »؟ فقال : نعم (٣) والعياشي عنه عليهالسلام مثله (٤) وعن الصادق عليهالسلام هي الفطرة التي افترض الله على المؤمنين وفي رواية : نزلت الزكاة وليست للناس الاموال ، وإنما كانت الفطرة (٥).
قوله تعالى : « وآتى الزكوة » صدر الاية « ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربي واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلوة وآتى الزكوة » (٦) أكثر المفسرين على أنها نزلت لما حولت القبلة ، وكثرة الخوض في نسخها وأكثروا : اليهود والنصارى ذكرها والمشرق قبلة النصارى ، والمغرب قبلة اليهود.
وفي تفسير الامام عليهالسلام عن السجاد عليهالسلام قالت اليهود : قد صلينا إلى قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة ، وفينا من يحيي الليل صلاة إليها ، وهي قبلة موسى التي أمرنا بها ، وقالت النصارى : قد صلينا إلى قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة ، وفينا من يحيي الليل صلاة إليها وهي قبلة عيسى التي أمرنا بها ، وقال كل واحد من الفريقين :
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١ ص ٩٧.
(٢) تفسير الامام : ١١٢.
(٣) لم نجده في الكافى وتراه في التهذيب ج ١ ص ٣٧٣.
(٤) تفسير العياشى : ج ١ ص ٤٢.
(٥) تفسير العياشى : ج ١ ، ص ٤٣ والكافى ج ٤ ص ١٧١ عن هشام بن الحكم عنه عليهالسلام.
(٦) البقرة : ١٧٧.