عمر ضربه بالدرة ، وقال : أراك كذّابا (١٨). الثاني يحتمل أن يريد بعدم النظر إليه كونه تعالى يعرض عنه وقت الجماع لما فيه من الكراهية. ولا يلزم من عدم النظر التحريم.
وأمّا خبر خزيمة ، فالجواب عنه من وجهين : الأوّل أنّه خبر واحد فيما يعمّ به البلوى ، فيغلب أنّه لو كان محرّما لما اختصّ بروايته واحد ولا اثنان. الثاني أنه معارض بالأحاديث المنقولة عن أهل البيت عليهمالسلام.
وأمّا الأثر المنقول عن أبي جعفر عليهالسلام ، فالراوي له سدير ، وقيل أنّه واقفي (١٩). ثمّ هو معارض بأحاديث كثيرة عن أهل البيت عليهمالسلام ، والكثرة أمارة الرجحان (٢٠).
تمت المسائل والحمد لله ربّ العالمين وصلّى
الله على محمد وآله الطاهرين.
__________________
(١٨) راجع كتاب « أبو هريرة » تأليف السيّد شرف الدين العاملي رحمهالله.
(١٩) لم يذكر كونه واقفيا في الكتب الرجالية التي راجعناها.
(٢٠) قال الشيخ الأنصاري في الفرائد : واستدلّ المحقّق على ترجيح أحد المتعارضين بعمل أكثر الطائفة بأنّ الكثرة أمارة الرجحان. فيظهر أنّه رحمهالله قائل بمرجحيّة كثرة الروايات وكثرة العمل برواية واحدة فراجع.