عليه كنوز كسرى وقيصر ، قال : فكان عفيف ـ وهو ابن عم الأشعث ابن قيس ـ يقول وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه : لو كان الله رزقني الإسلام يومئذٍ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٨٣ ) وقال في آخره . قال عفيف الكندي : ـ وأسلم وحسن إسلامه ـ لوددت اني كنت أسلمت يومئذٍ فيكون لي ربع الإِسلام ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإِسناد ، و ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته ( ج ٨ ص ١٠ ) وقال في آخره : قال عفيف ، : فتمنيت بعد اني كنت رابعهم ، وذكره ابن حجر ايضاً في الإِصابة ( ج ٤ القسم ١ ص ٢٤٨ ) في ترجمة عفيف الكندي ، ونسب روايته الى البغوي وأبي يعلى والنسائي والعقيلي والبخاري وابن أبي خيثمة وابن مندة وصاحب الغيلانيات ، ورواه ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ( ج ٢ ص ٤٥٨ ، وص ٥١١ ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩١ ) نقلاً عن ابن عدي في الكامل وابن عساكر ، ورواه ابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٣ ص ٤١٤ ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٣ ) وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ، ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٥٦ وص ٥٧ ) بطرق متعددة وألفاظ متقاربة .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٩ ]
قال : قال ابن اسحاق : وذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كان إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب عليه السلام مستخفياً من عمه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها فاذا أمسيا رجعا ، فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا ، ثم أن أبا طالب عثر عليهما يوماً وهما يصليان فقال لرسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : يا ابن أخي ما هذا أراك تدين به ؟ قال : أي عم هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا