كيف كان اسلامك ؟ فقصصت عليه القصة فسر بذلك ، وقال : صدقت فاسلمت أنا وقومي ، قال أخرجه الخرائطي في الهواتف وابن عساكر .
[ كنز العمال ج ٧ ص ٦٤ ] قال عن عمرو بن مرة الجهني ، قال : خرجنا حجاجاً في الجاهلية في جماعة من قومي فرأيت في المنام وأنا بمكة نوراً ساطعاً من الكعبة حتى أضاء الى يثرب واشعر جهينة ، وسمعت صوتاً في النور وهو يقول : انقشعت الظلماء ، وسطع الضياء ، وبعث خاتم الانبياء ، ثم اضاء لي اضاءة اخرى حتى نظرت الى قصور الحيرة وابيض المدائن ، وسمعت صوتاً في النور وهو يقول : ظهر الاسلام ، وكسرت الأصنام ، ووصلت الأرحام ، فانتبهت فزعاً فقلت لقومي : والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث ، فاخبرتهم بما رأيت ، فلما انتهيت الى بلادنا جاء الخبر ان رجلاً يقال له أحمد قد بعث ، فخرجت حتى أتيته وأخبرته بما رأيت ، فقال : يا عمرو بن مرة أنا النبي المرسل الى العباد كافة ، أدعوهم الى الاسلام ، وآمرهم بحقن الدماء ، وصلة الارحام ، وعبادة الله وحده ، ورفض الاصنام ، وبحج البيت وصيام شهر رمضان من اثني عشراً فمن أجاب فله الجنة ، ومن عصى فله النار فآمن يا عمرو يؤمنك الله من هول جهنم ، فقلت أشهد ان لا اله الا الله وأنك رسول الله ، آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام ، وان رغم ذلك كثير من الأقوام ، ثم أنشدته أبياتاً قلتها حين سمعت به ، وكان لنا صنم وكان ابي سادنه فقمت اليه فكسرته ، ثم لحقت بالنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وانا أقول :
شهدت بأن الله حق وأنني |
|
لآلهة الأحجار أول تارك |
وشمرت عن ساقي الأزار مهاجراً |
|
اجوب اليك الوعث بعد الدكادك |
لأصحب خير الناس نفساً ووالداً |
|
رسول مليك الناس فوق الحبائك |