يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وسمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول : لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله ( أقول ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٤ ) باختلاف في اللفظ ، قال ـ بعدما ساق السند إلى عبد الرحمن ابن سابط عن سعد ـ قال : كنت جالساً فتنقصوا عليّ ابن أبي طالب عليه السلام فقلت : لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : في عليّ خصالاً ثلاثة لأن يكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم ، سمعته يقول : إنه مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه .
[ مستدرك الصحيحين للحاكم ج ٣ ص
١٠٩ ] روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ( ثم قال ) ان الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد عليّ فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( قال الحاكم ) ما لفظه : وذكر الحديث بطوله ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ( ثم قال ) شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضاً صحيح على شرطهما ، فساق السند ( إلى أن قال ) حدثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عشية