فصلى ، ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال : ما شاء الله أن يقول : ( ثم قال ) أيها الناس أني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ثلاث مرات ، قالوا : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ( أقول ) ورواه أيضاً في ( ج ٣ ص ٥٣٣ ) بطريق آخر عن زيد بن أرقم قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حراً منه ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فاجيب ، وإني تارك فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل ثم قام فأخذ بيد علي عليه السلام فقال : يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : من كنت مولاه فعلي عليه السلام مولاه ( قال ) هذا حديث صحيح الاسناد ( انتهى ) وذكر المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ١ ص ٤٨ ) مثل حديث الحاكم في مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٠٩ ) المتقدم ، وقال : للطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم .
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٦ ]
روى بسنده عن خيثمة بن عبد الرحمن قال : سمعت سعد بن مالك ـ وقال له رجل : إن علياً عليه السلام يقع فيك أنك تخلفت عنه ـ فقال سعد : والله أنه لرأي رأيته وأخطأ رأيي إن علي بن أبي طالب عليه السلام أعطى ثلاثاً لأن أكون أعطيت إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها ، لقد قال له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم ـ بعد حمد الله والثناء عليه ـ هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين ؟ قلنا : نعم ، قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وال من والاه وعاد من عاداه ، وجيء به يوم