يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه ، قال رياح : فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار ( أقول ) ورواه أيضاً بعد هذا بلا فصل بطريق آخر باختلاف يسير ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٣ ) وقال : رواه أحمد ورواه الطبراني إلا أنه قال : قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم قال : ورجال أحمد ثقات .
[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٥٠ ] روى بسنده عن ابن بريدة عن أبيه قال : بعثنا رسول الله ( ص ) في سرية فاستعمل علينا علياً ، قال : لما قدمنا قال : كيف رأيتم صحابة صاحبكم ؟ قال : فاما شكوته أو شكاه غيري قال : فرفعت رأسي وكنت رجلاً مكباباً قال : فاذا النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قد احمر وجهه قال : وهو يقول : من كنت وليه فعلي وليه ( أقول ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٢١ ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٨ ) وقال في آخره : فذهب الذي في نفسي عليه فقلت : لا أذكره بسوء ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال في آخره : فقلت : لا أسوءك فيه أبداً ( ثم قال ) رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح .
[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ] في ذيل تفسير قوله تعالى : يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ، في سورة المائدة قال : العاشر أي من وجوه نزول الآية ـ نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن