ومؤمنة ( قال ) وهو ـ يعني نزول الآية في فضل علي عليه السلام ـ قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي عليه السلام .
[ حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٥ ص ٢٦ ] روى بسنده عن عميرة بن سعد قال : شهدت علياً عليه السلام على المنبر ناشداً أصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر ، وعلي عليه السلام على المنبر وحول المنبر اثنا عشر رجلاً هؤلاء منهم فقال علي عليه السلام : نشدتكم بالله هل سمعتم رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ؟ فقاموا كلهم فقالوا : اللهم نعم وقعد رجل فقال : ما منعك أن تقوم ؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت فقال : اللهم إن كان كاذباً فاضربه ببلاء حسن ، قال : فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة ( أقول ) إن الرجل الذي قعد ولم يقم للشهادة ودعا عليه بهذا الدعاء الإِمام أمير المؤمنين عليه السلام هو أنس ابن مالك كما ورد التصريح باسمه في بعض الأخبار ولعل صاحب الحلية لم يشأ أن يصرح باسمه والله العالم . وذكر الحديث الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال : رواه الطبراني في الأوسط والصغير ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٣ ) وقال : أخرجه الطبراني في الأوسط .
[ حلية الأولياء ج ٥ ]
في أواخر ذكر عمر بن عبد العزيز ، روى بسنده عن يزيد بن عمر بن مورق قال : كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس فتقدمت اليه فقال لي : ممن أنت ؟ قلت : من قريش ، قال : من أي قريش ؟ قلت : من بني هاشم ، قال : من أي بني هاشم ؟ قال : فسكت فقال : من أي بني هاشم ؟ قلت : مولى عليّ ، قال : من علي ؟ فسكت ، قال : فوضع يده على صدري وقال : وأنا والله مولى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ثم قال : حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ثم قال : يا مزاحم كم تعطي أمثاله ؟ قال : مائة أو مائتي درهم ، قال : اعطه خمسين ديناراً ، وقال ابن أبي