فهو يبدأ بتعريف الإيمان ، والفرق بين الإسلام والإيمان ، ثمّ يتحدّث عن ضرورة الاعتقاد في الإمامة ... ، نرى في الكتاب الثاني الحديث عن وصيّة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وبكتاب الوصايا أهم الآراء المنسوبة إلى علي نفسه في توثيق عقيدة الإمامة ... ، يقول رواة الفاطميين : إنّه لم يؤلِّف شيئاً ـ [ أي : القاضي النعمان ] ـ دون الرجوع إلى أئمّة عصره ، ويعتبر أقوم كتبه كتاب « دعائم الإسلام » أنّه من عمل المعز نفسه ، وليس من عمل قاضيه الأكبر ، ولهذا كان هذا الكتاب هو القانون الرسمي منذ عهد المعز حتّى نهاية الدولة الفاطمية ... ، بل لا يزال هذا الكتاب هو الوحيد الذي يسيطر على حياة طائفة البهرة في الهند ، وعليه المعوّل في أحوالهم الشخصيّة.
ثمّ قال : وتتّضح قيمة هذا الكتاب أيضاً من أنّ عدداً كبيراً من المختصرات له ألّفت ; لتكون بين يدي القضاة والطلبة.
ثمّ ذكر المحقّق النسخ التي اعتمد عليها ، وذكر خصوصيّاتها (١).
وقد ذكر السيّد محمّد حسين الجلالي في مقدّمة كتاب شرح الأخبار عدّة نسخ لكتاب الدعائم (٢).
قال الشيخ إسماعيل المجدوع في فهرسته ـ بعد أن ذكر كتاب الاقتصار للقاضي النعمان ـ : ذكر فيه من أين نقل هذه العلوم الفقهية ، وكيف جمعها في كتاب ، ثُمّ استخرج منه ما استخرج من سائر تصانيفه ، ولم سمّي كُلّ كتاب بما سمّي به ، ثُمّ كان بعد ذلك كله تصنيف كتاب « الدعائم » الذي أوردنا ذكره قبل هذا ، فهو آخر كل كتاب صنّفه في علم الفقه ، وأجمعه للآثار ، وأتقنه في الأخبار ، والذي ينبغي إذا احتيج إلى
____________
١ ـ دعائم الإسلام ١ : ٩ ، مقدّمة المحقّق.
٢ ـ شرح الأخبار ١ : ٥٢.