قال الشيخ إبراهيم المجدوع في الفهرست : سيّدنا حميد الدين ، صفي أمير المؤمنين وبابه ، أحمد بن عبد الله الكرماني ( قس ) (١).
قال الدكتور مصطفى غالب : حجّة العراقين أحمد حميد الدين الكرماني ، التاريخ الفاطمي أضفى هالة من التقديس والتقدير على حجّة العراقين الكرماني ، ونحن نقول بأنّه يكفي أن يكون للكرماني كتاب راحة العقل يرفعه إلى مصاف العلماء الكبار والفلاسفة الإسلاميين الأجلاّء ... ، ينسب إلى مدينة كرمان الفارسية ، تلقّى علومه في مدارس الدعوة الفاطمية ، وتتلمذ على المتضلّعين من علمائها ، ثُمّ ارتحل إلى القاهرة ; للتزوّد من العلوم ، فبلغ في نهاية المطاف مرتبة الحجّة ، وكان أن سمّي حجّة العراقين : فارس والعراق.
في سنة ٤٠٨ هـ استدعي إلى القاهرة من قبل ختكين الضيف داعي الدعاة ; ليردّ على الدعوات الجديدة ، وليكافح البدع المستحدثة ، ومبدأ الغلو ، فألقى ووجّه الرسائل للمنشقّين والخارجين.
وفي سنة ٤١١ هـ انتقل إلى رحمة الله ، مخلّفاً تراثاً علمياً اعتبر في أوساط الفاطميين المصدر الأساسي للعقيدة ، والينبوع الدفق للفلسفة الإسلامية (٢).
وانظر في ترجمته أيضاً : الذريعة للطهراني (٣) ، الأعلام للزركلي (٤) ،
____________
١ ـ فهرست المجدوع : ٤٨.
٢ ـ المصابيح في إثبات الإمامة : ١٠ ، مقدّمة المحقّق ، مصطفى غالب.
٣ ـ الذريعة ١١ : ٢٢٩ ، ٢٠ : ٨٣ ، ١٩ : ٤٤.
٤ ـ الأعلام ١ : ١٥٦.