تلاوة القرآن والتفسير للآية ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ ) إلى قوله ( وَمَا اللّهُ بِغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ ) وفي آخره من المجلس السادس والعشرين بيان الصيام وما فيه من إحدى وأربعين وجهاً ، وما هي الوجوه ، وما الذي يفسر به ، وغير ذلك من الاحتجاج على العامة في أمر الهلال (١).
قال الطهراني في الذريعة : المجالس المستنصرية في خمسة وثلاثين مجلساً ، من إملاء داعي الإسلام الثقة ، الإمام المؤيّد في الدين هبة الله بن موسى الشيرازي المتوفّى ٤٧٠ هـ ، داعي دعاة المستنصر ، قد عرضها على الإمام التاسع عشر من الأئمّة الإسماعيليّة ، وهو المستنصر بالله ، أبو تميم معد ابن الظاهر المتوفّى ٤٨٧ ، ونشره مع مقدّمة مبسوطة للطبع الدكتور محمّد كامل حسين المصري بكلّية جامعة فؤاد الأول ١٣٦٦ ، وفي خطبة كل مجلس يخصّ أمير المؤمنين بالسلام مصرّحاً بأنّه الوصي والخليفة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (٢).
ونسبه إليه طه الولي في كتابه القرامطة ، وقال : المستنصرية نسبة إلى الخليفة العبيدي المستنصر بالله أبو تميم ... ، وفي هذا الكتاب مجّد المؤلّف الخليفة المستنصر حتّى أنّه ـ أي المؤلّف ـ جعل من الرقم ١٩ أصلاً من أصول الدين ( حسب المذهب القرمطي ) ; لأنّ الخليفة المذكور هو التاسع عشر في سلسلة الأئمّة العبيديين.
وأهمّ المبادئ التي قرّرها الشيرازي في هذا الكتاب هي : توحيد الله وتنزيهه ، ونفي الشرك به
____________
١ ـ فهرست المجدوع : ١٣٦.
٢ ـ الذريعة ١٩ : ٣٦٥.