فهرسته ، قال : ثمّ يتلوها كتب في الفقه ، وظاهر علم الشريعة ، ممّا رووه حدود الدين عن أئمّة أزمانهم ، وأخذته الأئمّة عن آبائهم واحداً بعد واحد ، صاعداً إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ، الآخذ عن الله تعالى بواسطة الروح الأمين ، النازل على قلبه.
هو أوّل ما يبتدأ به المستجيب لدعوة أولياء الله تعالى ، وممّا يجب حفظه ومطالعته وضبطه ومذاكرته في كلّ وقت من الأوقات ، وساعة من الساعات ، ولا ينبغي له التهاون به ، وقلّة الرغبة فيه بعدما بلغ معرفة علم الباطن ، ودرج مدارج الحقيقة به ، يحسن أن يديم النظر فيهما معاً ، وقتاً في هذا ، ووقتاً في هذا ، كما جرت بذلك سنّة الله تعالى في الذين خلو من قبل.
ثمّ عدّد المجدوع هذه الكتب كتاباً كتاباً ، وذكر خصوصيّة كل كتاب (١).
فلازم قول النوري أن لا تكون هذه الكتب العديدة للإسماعيلية ، وهو ما لا يلتزم به أحد.
الأمر الثالث :
أنّ الإسماعيليّة اعتمدوا اعتماداً تامّاً على كتب الحديث والرواية للمتقدّمين منهم ، واعتبروها مصادر أساسية لفقههم ، ومن تلك المصادر ، بل أساسها وقوامها كتب القاضي النعمان ، فهي تعتبر مصدراً أساسياً للفقه الإسماعيلي ، منذ زمن القاضي النعمان وإلى يومنا هذا.
نعم ، اعتمادهم على تلك الكتب بشكل مطلق من جهة ، وتركيزهم
____________
١ ـ فهرست المجدوع : ١٦.