قال الباحث الإسماعيلي عارف تامر في مقدّمة كتاب تاج العقائد : « ممّا هو معلوم أنّه حتّى وقت قريب كانت الكتب التي تمثّل الفلسفة الإسماعيليّة لا تزال في كهف الستر والتقية ، فهي كانت محفوظة بشكل مخطوطات في مجموعات خاصّة ، سواء في سورية أو فارس أو اليمن ، وكانت أيضاً هناك صعوبات جمّة تقف في وجه الأعضاء الإسماعيليين أنفسهم حينما كانوا يفكّرون بنشرها أو دراستها (١).
قال الدكتور الإسماعيلي مصطفى غالب في مقدّمة كتاب الافتخار : « ولابدّ لنا ـ ونحن في معرض الحديث عن التراث الفاطمي الذي شغل أذهان العلماء قديماً وحديثاً ـ من أن نهمس في آذان أولئك المتعصّبين المتزمّتين الذين لا يزالون حتّى في هذا العصر الذي وصل فيه الإنسان إلى القمر ، يتعاملون مع أنفسهم وكأنّهم يعيشون في كهوف الستر والتقية ، وسراديب الكتمان ، لذلك يرون أنّه لا يقتضي أن يتعرّض أيّ باحث أو عالم أو مؤرّخ للعقائد السرّية الباطنية ; كونها من الأشياء المقدّسة » (٢).
ولأجل هذه الأُمور فقد واجهنا في موسوعتنا هذه بعض المشاكل الأساسية :
منها : ضياع كثير من الكتب الإسماعيليّة ، وعدم وصولها إلى زماننا هذا.
ومنها : التخفّي والتحفّظ على كثير من الكتب التي وصلت من قبل بعض المتعصّبين.
____________
١ ـ تاج العقائد : ٧ ، مقدّمة المحقّق.
٢ ـ الافتخار : ٧ ، مقدّمة المحقّق.