والدراية هي السبب القريب له (١).
قال رحمهالله : وممّا جاء في فضل علم الحديث من الأخبار والآثار قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ليبلغ الشاهد الغائب ، فإنّ الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه » (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « نضّر (٣) الله امرأً سمع منّا حديثاً فحفظه ، حتى يبلّغه غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه وليس بفقيه » (٤).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أدى حديثاً يقام به سُنّة ، أو يثلم به بدعة ، فله الجنّة » (٥).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « رحم الله خلفائي » قلنا : ومن خلفاؤك؟ قال : « الذين يأتون بعدي ، فيروون أحاديثي ، ويعلّمونها الناس » (٦).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من حفظ على أُمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً ، وكنت له شافعاً وشهيداً » (٧).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من يعلم حديثين اثنين ينفع بهما نفسه ، أو يعلّمهما
__________________
(١) منية المريد : ١٩١.
(٢) مسند أحمد ٥ : ٣٧.
(٣) نضّر : بتخفيف الضاد وتشديدها ، النضرة هي النعمة والبهاء على الوجه.
(٤) انظر سنن أبي داود ٣ : ٣٢٢ / ٣٦٦٠ ، سنن الترمذي ٥ : ٣٤ / ٢٦٥٦ ، تحف العقول : ٣٠.
(٥) شرف أصحاب الحديث : ٨٠.
(٦) الفقيه ٤ : ٣٠٢ / ٩٥ ، معاني الأخبار : ٣٧٤ ٣٧٥.
(٧) الخصال ٢ : ٥٤١.