جاء بمطهرة فإذا ناول إنساناً منهم قال : لا تشرب حتى تصلّي على محمّد وآل محمّد ، فاهتديت إلى مودّتكم بهذا الغلام.
قال : فقال عليهالسلام لي : استوص به خيراً وأقرأه منّي السلام ، وقل له : يقول لك جعفر بن محمّد : انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله ، فإنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : كلّ مسكر حرام ، وقال : ما أسكر كثيره فإن قليله حرام ، قال : فجئت إلى الكوفة وأقرأت الغلام السلام من جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) قال : فبكى ، ثمّ قال لي : اهتمّ بي جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) حتى يقرأني السلام؟! قال : قلت : نعم وقد قال لي : قل له : انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله فإنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : كلّ مسكر حرام ، وما أسكر كثيره فقليله حرام ، وقد أوصاني بك فاذهب فأنت حرّ لوجه الله ، قال : فقال الغلام : والله إنّه لشراب ما يدخل في جوفي ما بقيت في الدنيا (١). والسند في غاية الاعتبار.
وفي الجامع : يدل الخبر على حسن اعتقاده وحاله ، لكنه بنفسه في الطريق ، وذلك في المقام غير مضرّ (٢).
قلت : مرّ وجهه مراراً.
[٣١٩٧] يزيد بن سليط الزيدي :
عدّه المفيد في إرشاده : من خاصّة أبي الحسن الكاظم عليهالسلام ، ومن
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤١١ / ١٦.
(٢) جامع الرواة ٢ : ٣٤٣.