ثقاته ، ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته (١). وفي مناقب ابن شهرآشوب : وروى صريح النص عليه أي الكاظم عليهالسلام بالإمامة من أبيه : ثقات منهم أخوه علي. إلى أن قال : ويزيد بن سليط. إلى آخره (٢).
وفي البلغة : وابن سليط ثقة (٣) ، وفي الوجيزة : وثقه المفيد (٤) ، وفي الكافي بسندين عنه ، قال : لقيت أبا إبراهيم عليهالسلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق فقلت : جعلت فداك هل تُثْبِتُ هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال : نعم ، فهل تثبته أنت؟ قلت : نعم ، إنّي أنا وأبي لقيناك هاهنا وأنت مع أبي عبد الله عليهالسلام ومعه إخوتك ، فقال له أبي : بأبي أنت وأُمّي أنتم كُلكم أئمة مُطهّرون والموت لا يَعْرى منه أحد ، فأحْدِثْ إليّ شيئاً احَدِّثْ به من يَخْلُفُني من بعدي فلا يضلّ ، فقال : نعم يا أبا عبد الله هؤلاء ولدي وهذا سيدهم وأشار إليك وقد عُلّم الحكم ، والفهم ، والسّخاء ، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم ، وفيه حسن الخلق ، وحسن الجواب ، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ ، وفيه اخرى : خير من هذا كلّه ، فقال له أبي : وما هي بأبي أنت وأُمّي؟ قال عليهالسلام : يُخْرج الله عزّ وجلّ منه غوث هذه الأُمة وغياثها ونورها وفضلها وحكمتها خير مولود.
ثم أطال عليهالسلام الكلام في مناقبه ، وإن الإمامة من الله تعالى ، وكنّى
__________________
(١) الإرشاد ٢ : ٢٤٨.
(٢) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٣٢١.
(٣) بلغة المحدثين : ٤٣٣ / ٢.
(٤) الوجيزة (للمجلسي) : ٦٠.