إلى غير ذلك من كلماتهم الصريحة فيما ادّعينا ممّا لا حاجة إلى نقلها ، بعد التنصيص من هؤلاء الأعلام ، الذين هم عمد أصحابنا الأخباريين ، وعيونهم ووجوههم ، وكلّ من أتى بعدهم فقد حذا حذوهم ، واتّبع أقوالهم. فالمهم في هذا الباب إثبات الصغرى ، وبيان إمكان استقلال العقل في استنباط بعض الأحكام الفرعية بالقطع واليقين.
وما أشبه هذا النزاع بنزاعهم الآخر ، من دعواهم قطعيّة الأخبار لقرائن ذكروها ، وإنكار المجتهدين ذلك لقرائن اخرى تنفيها.
والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.