نجيب أو نجيبان ، وأنت نجيب الحارث بن كعب (١).
والنضر صحيح الحديث فلا يضرّ الإرسال ، وفيه مدح عظيم.
وفي الكافي ، في الصحيح : عن حنّان بن سدير ، عن يزيد بن خليفة وهو رجل من بني الحارث بن كعب قال : سمعته يقول : أتيت المدينة وزياد بن عبيد الله الحارثي عليها ، فاستأذنت على أبي عبد الله عليهالسلام فدخلت عليه وسلمت عليه وتمكنت من مجلسي ، قال : فقلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي رجل من بني الحارث وقد هداني الله عزّ وجلّ إلى محبّتكم ومودّتكم أهل البيت ، قال : فقال لي : كيف اهتديت إلى مودّتنا أهل البيت ، فوالله إنّ محبّتنا في بني الحارث لقليل؟! قال : فقلت له : جعلت فداك إنّ لي غلاماً خُراسانيّاً وهو يعمل القصارة ، وله همشهريجون (٢) أربعة ، وهم يتداعون كلّ جمعة لتقع الدعوة على رجل منهم ، فيصيب غلامي كلّ خمس جمع جمعة ، فيجعل لهم النبيذ واللحم ، قال : ثم إذا فرغوا من الطعام واللحم جاء بإجانة فملأها نبيذاً ، ثمَ
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٦٢٥ ٦٢٦ / ٦١١ وفيه : (بلحارث) بدل (الحارث).
أقول : قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط : قولهم بلحارث لبني الحارث بن كعب من شواذّ التّخفيف وكذلك يفعلون في كلّ قبيلة تظهر فيها لام المعرفة ، انظر القاموس المحيط ١ : ١٦٥ (الحرث)
(٢) كذا في الأصل والحجرية والمصدر ، والمراد منه أهل بلده ، وفي الفارسية : (همشهري).
وورد في خبر التهذيب ٩ : ٣٧٨ ح ١٣٨٢ ، في باب ميراث من لا وارث له من العصبة والموالي وذوي الأرحام ، التعبير عن أهل البلد بلفظ (همشاريجه) :
عن خلاد السّريّ يرفعه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام في الرجل يموت ويترك مالاً ليس له وارث قال : فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : أعطه همشاريجه.