الجمل وصفين والنهروان كلّهم طغاة وبغاة ، يجب أن لا نلوّث ألسنتنا بدمائهم.
هذا غيض من فيض ممّا يمكن أن يقال في الصحابة ، ولو أردنا ان نفصّل البحث فيهم ونسرد أسماء من ظهر منهم الظلم والفسق ـ كالحكم بن أبي العاص ، وابنه مروان بن الحكم ، ووحشي بن حرب قاتل حمزة ، وعبد الله بن وهب الراسبي من رؤوس الخوارج وأمثالهم ـ لاحتجنا إلى كتاب مفرد ، وعند ذاك أذعنت انّ الحقّ مع الشيعة حيث تنظر إلى الصحابة والتابعين بنظرة واحدة ، وتكيلهما بكيل واحد ولا ترى دراسة أحوال الصحابة بالمعايير الصحيحة ، سبّاً لهم ، وذلك اقتداءً بالكتاب العزيز أوّلاً ، والسنّة النبوية ثانياً ، والسلف الصالح ثالثاً ، فإنّ الجميع يحفل بذكر الفضائل والمناقب ، كما يحفل بذكر مساوئ الأعمال وقبائح الأفعال.