السنّة ـ رحمهما الله ـ.
وقد ترك الحوار نتائج بنّاءة اعترف بها كلّ من طالع الكتاب وعرف صدق نوايا المتحاورين وحرصهما على جمع الكلمة ، لكن الرقابة حالت دون انتشار هذا النوع من الكتب في الأوساط السنّية لاسيّما في المملكة العربية السعودية ، ومع ذلك فهل تبقى فائدة للحوار؟!
ومهما يكن من أمر فنحن نزولاً عند رغبة الشيخ نذكر مضامين الكتاب بأوجز العبارات ونناقشها بلغة هادئة. نبتدئ بكلام الشيخ ثم نعقبه بكلامنا.
والرسالة وإن لم تكن بقلم الشيخ بحسب الظاهر ، ولكن التقديم لها حاك عن تأييده الضمني للأفكار والمضامين المطروحة فيها ، فكأنّ الشيخ نطق بها بلسان الحال لا بلسان المقال ، ولأجل ذلك اتّخذناه طرفاً للحوار ، والله من وراء القصد.