الصحيح من كلام أمير المؤمنين قد يبلغ عشره أو نصف عشره والباقي من كلام الرضيّ والمرتضى.
قد عرفت أنّ ابن خلّكان نسب الجميع إلى الشريفين ، وهذا القائل نسب ماوراء العشر أو نصف العشر إليهما.
أقول : إنّ الدسّ في الخطب البليغة الّتي هي في أقصى مراتب الفصاحة والمحتوية على كنوز علوم الحكمة والمعرفة ليس كالدسّ والإدخال في الحديث والرواية ، ولا يتمكنّ من هذا الأمر كلّ من عرف اللغة العربية ومارس الأدب والشعر.
ثمّ إن هذا الدسّ إمّا أن يكون من الشريفين أو من غيرهما ، وكلا الاحتمالين باطلان جدّاً ، أمّا الأوّل ، فيكفي في ذلك ما ذكره ابن الخشّاب ، في ردّ من زعم أن إحدى الخطب منحولة ، فقال : لا والله وإنّي لأعلم أنّها كلامه (الإمام) ، كما أعلم أنّك مصدِّق. قال : فقلت له : إنّ كثيراً من