وهنا يستدل الإمام على صحة خلافته وانعقاد بيعته بصحة بيعة من سبقه ، وهذا يعني بوضوح أنّ علياً كان يعتقد بشرعية خلافة أبي بكر وعمر وعثمان (١).
المناقشة :
لقد سها قلم الشيخ وقال : قال المرتضى مكان أن يقول قال الرضي ، كما أنّه حذف من آخر الخطبة ما يبيّن مقصود الإمام الذي لا صلة له بما يرتئيه المستدلّ.وهو قوله :
ولعمري ـ يا معاوية ـ لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمنّ أنّي كنت في عزلة عنه ، إلاّ أن تتجنّى فَتَجَنَّ مابدا لك ّ والسلام (٢).
وليس فضيلة الشيخ أوّل من استدلّ بهذا الكلام على أنّ بيعة المهاجرين والأنصار طريق إلى الإمامة
____________________
١. تأمّلات في نهج البلاغة : ١٦.
٢. نهج البلاغة : قسم الرسائل : ٦.