وممّا لفتَ نظري في هذه الأيّام ، هو اطلاعي على كتاب «تأمّلات في نهج البلاغة» ، تصدّرته مقدمة لأحد علماء الحنابلة ، يدعو فيها إلى تحكيم لغة الحوار ، ويتمنى شيوعها في الأوساط الإسلامية بعد غيابها في هذه الأيّام ، ويؤكد أن الكتاب الّذي هو بصدد التقديم له أُلِّف على هذا الغرار.
فشكرت الله سبحانه على هذه النعمة ، بالتزام جانب المرونة من أحد علماء الحنابلة ، وكلِّي أمل أن يكون هذا خطوة على طريق الانفتاح على الآخرين ، والتخفيف من سوْرة العنف السائدة في كتاباتهم وأقوالهم وأفعالهم.
وقد وضعتُ هذا المؤلّف لمناقشة ما ورد في الكتاب الآنف الذكر من موضوعات ، مستعيناً باللغة الهادئة والحوار البنّاء.
فأقدم كتابي هذا إلى فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله