هاجر إلى المدينة وشارك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في غزواته وشايعه في ساعة العسرة كالبدريّين والأُحديّين وغيرهم من الصحابة الذين حفل القرآن الكريم والتاريخ بذكرهم وذكر تضحياتهم ، وهذا شيء لا يختلف فيه اثنان من المسلمين ، فرميُ الشيعة بسبّ الصحابة فرية ليس فيه مرية ، خصوصاً أنّ قسماً من صحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا رُوّاد التشيّع وأتباع علي عليهالسلام قبل رحيل الرسول وبعده ، ولازموه إلى أن وافاهم الأجل ، وقد تكفّل التاريخ بذكر أسمائهم ، وعقدنا البحث في سيرهم في كتاب مفرد.
وهذه التهمة أشاعها أعداء أهل البيت عليهمالسلام لاسيّما الأُمويّين ثم العباسيّين ومن تبعهم ، وما ذلك إلاّ لأنّ الشيعة منذ ظهورهم لم يوالوا السلطات الزمنية قط ، بل قاموا بوجهها ، ولذلك رمتهم السلطات الظالمة بهذه التهمة ، وهم منها براء كبراءة يوسف ممّا اتّهم به.
ويشهد على ذلك كلمات الإمام في «نهج البلاغة» ،