٨ ـ المولّون أمام الكفّار (١).
٩ ـ الفاسقون (٢).
ومع هذا التقسيم والتصنيف كيف يمكن أن نصف عامة الصحابة بالعدل والتقى؟! وهذا لا يعني أنّ كلّهم ـ نعوذ بالله ـ كانوا كذلك ، بل نقول : إنّ حكمهم حكم التابعين ، فالشيعة لا تفرّق بين الصحابي والتابعي ، ولا تعدّ وصف أعمالهم بما ثبت في التاريخ الصحيح سبّاً لهم ، ولا تغضّ النظر عن التاريخ الصحيح.
وأمّا ما ورد في القرآن من قوله تعالى : (لَقَدْ رَضِىَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ) وقوله : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ).
وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله اطّلع على أهل بدر ـ انْ كان الخبر صحيحاً ـ فكلّه مشروط بسلامة العاقبة ، ولا يجوز أن يخبر الحكيم فرداً غير معصوم بأنّه لا عقاب عليه فليفعل ما شاء.
____________________
١. الأنفال : ١٥ ـ ١٦.
٢. الحجرات : ٦.