«الدور» لغة : حركة شيء من نقطة حركة منحنية دائرية بحيث ينتهي إلى نفس النقطة التي انطلق منها.
وأما في الاصطلاح ، فإن الدور يعني توقف الشيء على ما يتوقف عليه ، أي أن يكون الشيء علّة لعلة نفسه ، كما لو قيل : إن «أ» أوجد «ب» ، و «ب» أوجد «أ» ، فإن معناه أن «أ» أوجد «أ» وهذا يعني أن «أ» الذي لم يكن موجوداً صار علّة لوجود نفسه. وبعبارة أخرى ، أن «أ» معلولٌ وعلة لـ «ب» ، فيكون «أ» متأخراً عن «ب» لأنه معلول لـ «ب» كما إنه متقدم على «ب» لأنه علَّة له ، وهو واضح البطلان لأنه محال كما ترى.
التوضيح بالمثال : لو فرض وجود شخص وهو بحاجة إلى توقيع أحد شخصين كانا يعملان موظفين في دائرة رسمية ، فامتنع الأول عن التوقيع وعلّق توقيعه على توقيع الثاني ، وحينما ذهب صاحب الوثيقة إلى الثاني ليوقع له وثيقته رفض التوقيع وعلّق توقيعه على الأول ، وهكذا كلما ذهب إلى أحدهما يحوِّله إلى الآخر ، والنتيجة هي أن هذا المسكين سوف يخرج بوثيقته من دون توقيع.