فدتك نفسي هادياً مهديّا |
|
اليوم ألقى جدك النبيا |
وحسنا والمرتضى وعليّاً |
|
وذاالجناحين الشهيد الحيّا |
فكأنّه ودعه ، وعاد يقاتل حتى قتل مائة عشرين رجلاً ، فشدّا عليه كثير بن عبدالله الشعبي ومهاجر بن اوس التميمي فقتلاه ، ولمّا سقط الى الارض مشى لمصرعه الحسين عليهالسلام ووقف عنده ، وتكلّم بكلمات ، وقال : لا يبعدنّك الله يا زهير عن رحمته ، ولعن قاتليك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير (١).
جادوا بأنفسهم عن نفس سيّدهم |
|
والجود بالنفس اقصى غاية الجود |
ويروي في تذكرة ابن الجوزي : أنّه لمّا قتل زهير قالت امرأته لغلامه : إذهب وكفّن مولاك ، فقال لها : أكفن مولاي وأدع الحسين؟! لا والله (٢).
ما غسّلوه ولا لفّوه في كفن |
|
يوم الطفوف ولا مدّوا عليه ردا (٣) |
__________________
(١) انظر تاريخ الطبري : ٦ / ٢٥٣.
(٢) تذكرة الخواص لابن الجوزي : ٢٥٦ ، نقول : امرأة زهير إنّما قالت ذلك للغلام بعد مقتل الحسين عليهالسلام ، ومفاده أنه لا يريد أن يترك الحسين بلا كفن ويكفن مولاه.
(٣) وزينب عليهاالسلام نادت القوم أمّا فيكم مسلم يواري هذا الغريب ، اما فيكم مسلم يكفن هذا السليب فلم يجيبوها كأني بها التفتت إلى أهلها :
(نصاري)
تعالوا لبنكم غسّلوه |
|
ويّاكم كفنكم دجيبوه |
جيبو گطن للجرح شدّوه |
|
ثلث تيام مرمي بغير تغسيل |
(ابوذية)
ادمن للگلب يحسين يرحين |
|
وبس الهن دموع العين يرحين |
خواتك عالهزل للسير يرحين |
|
او يعوفن جثتك بالطف رميّة |
(تخميس)
يا سائلاً وشظايا القلب في شجن |
|
هل جهّزوا لقتيلٍ مات ممتحن |
أجبته بفؤادٍ خافقٍ وهن
ما غسّلوه ولا لفّوه في كفن |
|
يوم الطفوف ولا مدّوا عليه ردا |