ديناراً إلا وباركت له في دار الدنيا ، الدرهم بسبعين ، وكان منعّماً في الجنة ، وغفرت له ذنوبه ، يا موسى وعزتي وجلالتي ما من رجل من امتي أو أمة من إمائي جرت من دموع عينيه قطرة واحدة إلّا وكتبت له أجر مائة شهيد (١).
وروي أنّ نوحاً عليهالسلام لما ركب السفينة طافت به جميع الدنيا ، فلمّا مر بكربلاء أخذه الموج ، وخاف نوح الغرق وفدعى ربه ، فنزل جبرائيل وقال : يا نوح في هذا الموقع يقتل الحسين عليهالسلام سبط محمّد خاتم الأنبياء ، فبكى نوح : وقال : يا جبرائيل ومن قاتله؟ قال : لعين أهل السماوات والأرض ؛ فلعنه نوح وسارت السفينة (٢).
وروي أنّ إبراهيم عليه السلم مرّ بكربلاء وهو راكب على فرسه ، فعثرت به الفرس فسقط إلى الارض وشجّ رأسه وسال دمه ، فأخذ يكثر من الأستغفار وقال : الهي أي شئ حدث منّي؟ فنزل عليه جبرائيل وقال : يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ، ولكن هنا يقتل سبط خاتم النبيين ، فسال دمك موافقة لدمه ، فبكى إبراهيم ثم قال : يا جبرائيل ومن القاتل له؟ قال : لعين أهل السماوات والأرض ، فرفع إبراهيم يديه الى السماء وقال : اللّهمّ العن قاتل الحسين عليهالسلام (٣).
وروي أنّ إسماعيل كانت أغنامه ترعى بشط الفرات ، فأخبره الراعي إنّها لا تشرب الماء من هذه المشرعة ، فسأل إسماعيل ربه عن سبب ذلك ، فأوحي الله اليه : سل غنمك فإنّها تجيبك عن سبب ذلك ، فقال لها إسماعيل لم لا تشربين من هذا الماء؟ فأجابته بلسان فصيح : قد بلغنا إنّ ولدك الحسين عليهالسلام سبط
_________________
(١) ذكره الفاضل الدربندي في أسرار الشهادات : ١ / ٢١٠ ، قائلاً : ذكر جمع من العلماء حديثاً ... (وساق الحديث).
(٢) بحار الأنوار : ٤٤ : ٢٤٣ / ٣٨ ـ باب (٣٠) عنه باختصار.
(٣) بحار الأنوار : ٤٤ : ٢٤٣ / ٣٩ ـ باب (٣٠) عنه باختصار.