اليومين والثلاث ، فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ودمه من دمه) (١).
وعن أبي الحسن الرضا عليهالسلام (أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يؤتى بالحسين فيلقمه لسانه ، فيمصه فيجتزئ به ، ولم يرضع من انثى) (٢).
وإلى ذلك أشار الشاعر بقوله :
لله مرتضع لم يرتضع أبداً |
|
من ثدي انثى ومن طه مراضعه |
يعطيه إبهامه طوراً وآونة |
|
من ريقه فاستوت منه طبائعه |
سر به خصه باريه إذ جمعت |
|
واودعت فيه عن أمر ودائعه |
غرس سقاه رسول الله من يده |
|
وطاب من طيب ذاك الأصل فارعه |
نعم ما رضع الحسين عليهالسلام عند ولادته من ثدي اثنى أربعين يوماً وليلة ، كما ذكر ذلك ابن شهر اشوب في المناقب. قال : إعتلت فاطمةعليهاالسلام لما ولدت الحسين وجف لبنها ، فطلب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مرضعة فلم يجد ، فكان يأتيه فيلقمه إبهامه يمصها ويجعل الله في إبهام رسوله رزقاً يغذيه (٤) ، ففعل ذلك أربعون يوماً وليلة ، فانبت الله لحمه من لحم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥).
ولما كان اليوم السابع سماه حسيناً (٦) وعق عنه كبشاً ، وأمر اُمه أن تحلق
________________
(١) اُصول الكافي : ١ : ٣٨٦ / ٤.
(٢) المصدر السابق : ذيل الحديث.
(٣) الأبيات.
(٤) في المصدر زيادة :
ويقال : بل كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدخل لسانه في فيه ، فيغره كما يغر الطير فرخه ، فيجعل الله له في ذلك رزقا.
(٥) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٥٧.
(٦) ذكر علي بن عيسى الأربلي عن عمران بن سليمان ، قال : «إنّ الحسن والحسين (إسمان) =