رأسه وتتصدق عنه بوزن شعره فضة كما فعلت لأخيه الحسن عليهالسلام ، فأمتثلت ما امرها به النبي (١).
وبقي مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله ثماني سنين ، ومع أبيه أمير المؤمنين عليهالسلام ثمانية وثلاثين سنة ، وبعد أخيه الحسن عليهالسلام عشر سنين (٢).
وكان حبيباً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال ابن عباس : (كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يحبه ويحمله على كتفه ويقبل شفتيه وثناياه (٣).
وذكر في كتاب كشف الغمة (لعلي ابن عيسى الأربلي) ، (وابن عساكر) في التأريخ الكبير ، عن اُمّ الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث (٤) ـ زوجة العباس بن
________________
= من أسماء أهل الجنة ، لم يكونا في الجاهلية»
اقول : لم نعثر عليه في مصنف علي بن عيسى الأربلي (كشف الغمة) ، وذكره ابن عساكر في تأريخه في ترجمة الامام الحسن عليهالسلام ، ١٧ ، وذكره أيضاً ابن سعد في ترجمة الامام الحسن عليهالسلام : تحقيق العلامة المحقق الكبير عبد العزيز الطباطبائي رحمه الله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير والذي نُشر في مجلة تراثنا (ع ١١ ـ سنة ١٤٠٨ هـ) ص ١٢٨ ، وفيه أيضاً من عمران بن سليمان.
(١) الفصول المهمة لأبن الصباغ : ١٧٠.
(٢)
(٣)
(٤) لبابة بنت الحارث ابن حزن الهلالية ، الشهيرة بأُمّ الفضل ، زوجة العباس بن عبد المطلب ، أنجت له سبعة منهم الفضل وعبدالله وعبيد الله وغيرهم ، ويُقال : أنّها أوّل امرأة أسلمت بعد مولاتنا خديجة الكبرى عليهاالسلام (على قول ابن سعد) ، وكانت امرأة جليلة ولها موقف المؤرخون : وهم ضربتها (لأبي لهب) بعمود الحجرة وشج رأسه ، ومات بعدها على اثر تلك الضربة بسبعة أيام ، وذلك رداً عليه حين رأته يضرب (أبا رافع) مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحجرة زمزم بعد وقعة «بدر» ، وكان رسول الله يكرمها ويزورها ويقيل في بيتها وروت عنه أحاديث ، انظر ترجمتها في : الإصابة ٤ / ٣٩٨ في ـ (رقم : ٩٤٢) و ٤ / ٤٨٣ ـ (رقم : =