المشتري». فقام عليهالسلام في ذلك المقام الرهيب ووقف تجاه أعدائه وهم يريدون قتله ، ولمّا حمل عليهم ونازلهم ، وقاتلهم مقاتلة الأبطال حتى دمّر فيهم وأزالهم عن مواقفهم ، فقلب القلب على الجناحين ، والظهير على الكمين ، ولمّا نظر قائد الجيش إلى الشجاعة الحسينية قال لأصحابه وهو مشرف على الميدان ينظر إلى الحسين عليهالسلام : والله لإن بقي الحسين على هذه الحالة إفنانا عن آخرنا ، انظروا كيف الحيلة إلى قتله؟
فقال شبث بن ربيعي : يا أمير الحيلة أن تأمر الجيش فيفترق عليه أربعة فرق ، فرقة بالسيوف ، وفرقة بالرماح ، وفرقة باسهام ، وفرقة بالحجارة ؛ فأنفذ ابن سعد ما أشار عليه شبث بن ربيعي ، ونادا منادى العسكر : افترقوا عليه اربعة فرق ، فرق بالسيوف والرماح والسهام والحجارة.
فوجّهوا نحوه في الحرب أربعة |
|
والسيف والسهم والخطي والحجرا (١) |
__________________
(١)
(نصاري)
دار العسكر على احسين يا حيف |
|
ناس بالرماح وناس باليسف |
يشبه دورها على الليث المخيف |
|
بياض العين بصبيها ايتدور |
تلگّه انبالها احسين ابوريده |
|
نوب بالضلوع ونوب بيده |
تلايم غيمها واثجل رعيده |
|
او بالزانات فوگ احسين يمطر |
ثگل ما يندره ابنشابها امنين |
|
يجيه اوزانها يخطف على احسين |
سهم بيده وسهم ابحاجب العين |
|
يويلي وافغرت روحه امن الحر |
(دكسن)
صار اشبيح بيه امن المنيّة |
|
ألف نبله يويلي او تسع ميّه |
وگف تبة نبل بالغاضريّة |
|
اوزور ارماح شابچ عيب ينطر |
* * *
وقف الطرف يستريح قليلاً |
|
فرماه القضا بسهمٍ مُتاحِ |
فهوى العرش للثرى وادلهمّت |
|
برمادِ المصابِ منها النّواحي |