هو عليهالسلام ، والمرتجز هو الفرس الذي شهد به خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وكان صاحبه رجلاً من بني مُرّة (١) ، اشتراه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منه بالمدينة بعشرة أوراق ، وقيل : اشتراه رسول الله بأربعة آلاف درهم ، واُول غزوة غزا به صلىاللهعليهوآلهوسلم عزوة «اُحد» ، وكان من جياد الخيل على ما رواه بن قتيبة في «المعارف» (٢).
ثم لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انتقل هذه الجواد إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وقد ركبه يوم صفين على مارواه نصر بن مزاحم في «كتاب صفين» (٣).
ثم صار من بعده إلى ولده الحسين ، فركبه «يوم الطف» ووقف قبالة القوم فخطبهم ووعظهم فلم يتّعضوا ، وقال عليهالسلام : «أنشدكم لله هل تعلمون ان هذه فرس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنا راكبه؟ قالوا : اللّهمَّ نعم». ولمّا صرع الحسين عليهالسلام يوم الطف من على ظهره ، جعل يحوم حول الحسين عليهالسلام ، ثم مرّغ ناصيته بدم الحسين ونحا نحو خيم العيال يصهل ويحمحم معلناً بقتل الحسين عليهالسلام.
قال الراوي : ثم أمر باحضار سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتقلّد به ، وكان اسمه البتّار ، وقيل الرسوب ، وقيل العضب ، وقيل الحتف (٤) ، وكان مكتوبا عليه هذا البيت :
__________________
الله صلىاللهعليهوآله قد اشتراه من الأعرابي ، وشهد له خزيمة بن ثابت». انظر لسان العرب : ٥ / ٣٥٢ (مادة : رجز).
(١) انظر الكامل في التأريخ لابن الأثير : ٢ / ٢١٤ ، واُسد الغابة للجزري : ١ / ٣٠.
(٢) المعارف لابن قتيبة : ١٤٩.
(٣) وقعة صفين : ٤٠٣.
(٤) ذكر ابن الأثير في تأريخه «أنه كان لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عدّة سيوف ، منها : البتّار والحتف والرسوب والعضب» ، انظرالكامل في تاريخ ابن الاثير : ٢ / ٣١٦ ، وانظر لسان العرب : ١ / ٤١٨ ( مادة : رسب ) ، وانظر اسد الغابة : ١ ٣٠.