(وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) أي وهو خير القاضين ، وأعدل الفاصلين ، فهو لا يحكم إلا بالحق ، وغيره قد يحكم بالباطل ، إما لجهله بالحق أو مخالفته له باتباع الهوى ، وقد امتثل رسوله أمر ربه ، وصبر حتى حكم الله بينه وبين قومه ، وأنجز وعده له صلى الله عليه وسلم ولمن اتبعه من المؤمنين ، فاستخلفهم فى الأرض ، وجعلهم الأئمة الوارثين ما أقاموا الدين.
وغير خاف ما فى هذه الآيات من التسلية لنبيه ووعده للمؤمنين ووعيده للكافرين.