والخلاصة ـ إنها استبعدت الولادة لسببين : كبر السن والعقم ، وقد كانت لا تلد فى عنفوان شبابها والآن قد عجزت وأيست ، فأجدر بها الآن ألا تلد ، فكأنها قالت :
ليتكم دعوتم دعاء قريبا من الإجابة ، ظنا منها أن ذلك منهم كما يصدر من الضيف من الدعوات الطيبات كما يقول الداعي : أعطاك الله مالا ، ورزقك ولدا ، فردوا عليها بأن هذا ليس منا بدعاء ، وإنما ذلك قول الله تعالى.
قد تمّ ما أردنا تصنيفه فى تفسير هذا الجزء بمدينة حلوان من أرباض القاهرة كورة الديار المصرية فى اليوم العاشر من شهر ربيع الثاني من سنة خمس وستين وثلاثمائة بعد الألف من هجرة سيد ولد عدنان.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.