غير ذواتها» ناظر إلى تحقيقه الذي أتى به في أثناء شرحه على الفصل الثامن من النمط الثالث من الإشارات حيث قال الشيخ : «تنبيه ، الشيء قد يكون محسوسا عند ما يشاهد إلخ» وراجع في نقل كلامه والتحقيق الحقيق حوله شرح العين الثالثة والثلاثين من كتابنا سرح العيون في شرح عيون مسائل النفس.
قوله : «وإن كان متشابها للقسم الآخر فهو حافظ ...» وإن لم يكن متشابها فهو منقسم بالفعل كما مرّ.
قوله : «ويظهر منه بطلان قول من ادّعى ...» تعريض على الفخر الرازى حيث قال في شرحه على نفس الإشارات غير مرّة إنّ الشيخ لا يقول بإدراك النفس للجزئيات. وقد أجاب عنه الشارح الطوسى بأنّ الشيخ قائل به إلّا أنّ النفس مدركة للمعقولات بذاتها وللمحسوسات بآلاتها؛ وجعل كلام الشيخ هاهنا حيث قال : فتفتقر ملاحظة النفس أجزاء لها ، شاهدا لمدّعاه.
قوله : «على وجه أقرب مأخذا ممّا ذكره» أمّا وجه كونه أقرب في العيون فلأنّه من قياس واحد ، وأمّا ما ذكره الفخر فلأنّه من قياسين.
قوله : «لاندراج وجوب كون ...» تعليل لوجه الاختيار. وأما بيان قوله على وجه أظهر ، فلأنّ اندراجها في الدليل الثانى أظهر من اندراجها تحت الأوّل وذلك لأنّ كون الصورة الخيالية تحت قوله والجسم ينقسم أظهر من دخوله تحت الوضع لأنّ المنقسم إمّا جسم أو جسمانى بخلاف اندراجه تحت الوضع لأنّ معناه أنّه هنا أو هنا لك أو هناك هو لا يدل دلالة واضحة ظاهرة على كونها جسمانية. أفاده السيد السند أحمد في تعليقته على شرح الإشارات للطوسى في المقام.
قوله : «وأمّا اعتراضه المستفاد إلخ». قال الفخر في شرحه على الإشارات في المقام ما هذا لفظه (ص ٢٥٥ ، ط مصر).
ولقائل أن يقول : أليس أنّ الهيولى الأولى ليس لها في ذاتها حجم وامتداد في الجهات ، ثمّ انّكم حكمتم بانطباع الجسمية والمقدار والشكل والوضع فيها؟ فإذا جوزتم ذلك فلم لا تجوزون انطباع المحسوسات في جوهر النفس أيضا