عالم الأجساد وتسترط عالم ما لا يتناهى.
وبالجملة أنّ بدن الإنسان مجاور للأرض ومحشور مع الطبيعة ، والإنسان في هذه الحال يدرك ما فات وما هو آت في الأعصار الخالية والقرون الآتية ، ويسبح في بحار الملكوت ثمّ يتنفس من ما ورائها عالم الجبروت فما هو وقع على الأرض غير ما هو أدرك وسبح وتتنفّس ثمّ المدرك والسابح الكذائى مجرّد عن المادة الطبيعية الجسمية وأحكامها. وشرحنا على فصوص الفارابى المسمّى به نصوص الحكم على فصوص الحكم في المقام لا يخلو عن بعض فوائد فإن شئت فراجعه (ص ١٧٩ ـ ١٨٢ ، ط ١).