واحد. كما قال في أوّل الأسفار :
فرتّبت كتابى هذا طبق حركاتهم في الأنوار والآثار على أربعة أسفار وسميته بـ الحكمة المتعالية في المسائل الربوبية (ص ٤ ، ط ١).
وقال في البحث عن كون الشيء موجودا لا ينافي تأثير العلّية من شرحه على الهداية الأثيريّة : (ص ٢٥٨ ، ط ١) : «ولنا بفضل الله ورحمته برهان حكمى على هذا المقصد الشريف أوردناه في كتابنا المسمّى بـ الحكمة المتعالية» وأورده في إلهيات الأسفار.
وقال في تعليقته على الفصل الخامس من سادسة إلهيات الشفاء في إثبات الغاية ما هذا لفظه :
ونحن لما كرهنا رجوع الرجل الإلهي في شيء من مسائل علمه إلى صاحب علم جزئى طبيعيا كان أو غيره سيما في المبحث الذي كان مذكورا هناك على سبيل الوضع والتسليم ، لهذا نرفع الحوالات في أكثر المواضع من شرح هذا الكتاب ونوردها بالفعل كما هو عادتنا في كتابنا الكبير المسمى بـ الأسفار وهو أربعة مجلدات كلها في الإلهيات بقسميها الفلسفة الأولى وفنّ المفارقات (ص ٢٥٦ ، ط ١).
ففي شرح الهداية سماه بـ الحكمة المتعالية ، وفي تعليقته على الشفاء بـ الأسفار الأربعة. والشواهد من كلماته وكلمات أرباب التراجم في أنّ الأسفار الأربعة هو الحكمة المتعالية كثيرة. وقال أستاذنا العلم الآية السيد ابو الحسن الرفيعى القزويني (رفع اللّه تعالى درجاته) في وجه تسمية الكتاب تارة بـ الحكمة المتعالية ، وأخرى بـ الأسفار الأربعة : «إنّ الأوّل بلحاظ الجمع ، والثاني بلحاظ التفصيل؛ كما أنّ كتاب الله الكريم بالجمع قرآن وبالتفصيل فرقان».
وأما ما في الشواهد من الفرق والتعدد فلعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا.
قوله : وفي قوله تعالى : (لَقَدْ عَلِمْتُمُ) الخ. أفاد المتأله السبزوارى في تعليقته على الشواهد في المقام بقوله :
أي قد علمتم انتقالكم في النشأة الأولى من المحسوسات إلى المثل المعلقة التي في