قال (١) محمّد بن عمر : كانت ولاية أبان على المدينة سبع سنين وحج بالناس فيها سنتين.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (٢) ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن أبي اليسع ، نا محمّد بن الحارث ، نا المدائني ، قال : حج معاوية بن أبي سفيان فأوصى مروان بن الحكم بأبان بن عثمان بن عفان ، ثم قدم فسأل أبان عن مروان فقال : أساء إذني وباعد مجلسي فقال معاوية : تقول ذلك في وجهه قال : نعم ، فلما أخذ معاوية مجلسه وعنده مروان قال لأبان : كيف رأيت أبا عبد الملك قال : قرب مجلسي وأحسن إذني ، فلما قام مروان قال : ألم تقل في مروان غير هذا؟ قال : بلى ، ولكن ميزت بين حلمك وجهله فرأيت أن أحمل على حلمك أحبّ إليّ من أن أتعرض لجهله ، فسرّ بذلك معاوية وجزاه خيرا ولم يزل يشكر قوله.
قرأت على أبي منصور بن خيرون ، عن أبي محمّد الجوهري ، وأبي جعفر بن المسلّمة ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى قال : أبان بن عثمان بن عفان خطب إلى معاوية ابنته فقال : إنما هما ابنتان فأحداهما عند أخيك عمرو والأخرى عند عبد الله بن عامر فتولى أبان يقول :
تربّص بهند أن يموت ابن عامر |
|
ورملة يوما أن يطلّقها عمرو |
فإن صدقت أمنيتي كنت مالكا |
|
لاحداهما إن طال بي وبها العمر |
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال : وفي ولاية يزيد بن عبد الملك مات أبان بن عثمان.
وذكر خليفة أن يزيد ولي سنة إحدى ومائة ومات سنة خمس ومائة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ،
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٢.
(٢) بالأصل «الحسني» خطأ والصواب عن فهارس المطبوعة ٧ / ٤٣٦ شيوخ ابن عساكر.