قال : وأنا أبو يعلى ، قال : ونا عاصم بن محمّد بن النضر الأحول ـ ونسخته من نسخة عاصم ـ نا المعتمر ح.
وأخبرتنا أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عاصم ، نا معتمر ، قال : سمعت أبي قال : نا قتادة ، عن عقبة بن عبد الغافر ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فليقطعنه نارا» ـ وفي حديث ابن المقرئ [«فتقتطعه النار» وقالا : ـ يريد أن يدخل الجنة. قال : فينادي : إن الجنة لا يدخلها مشرك ، إن الله ـ وفي حديث ابن المقرئ (١) :] ألا إن الله ـ قد حرّم الجنة على كل مشرك. قال : فيقول : أي ربّ ـ زاد ابن حمدان : أبي ـ قال : وقالا ـ فيحول في صورة قبيحة وريحة منتنة. قال : فيتركه [١٤٤٣].
قال : فكان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يرون أنه إبراهيم ، ولم يزدهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم على هذا.
ـ وقال ابن حمدان : على ذلك ـ.
أخبرنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن الكلابي وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسن الأنصاري ـ إجازة ـ قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ، أنا محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق وأبو بكر أحمد بن السندي الحداد ، قالا : نا الحسن بن علي العطار ، أنا إسماعيل بن عيسى ، أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي ، قال (٢) : وكان من قصة إبراهيم ونمروذ : أن نمروذ لما أحكم أمر ملكه وساس أمر الناس ، وأذعن له الناس ، ووطّنوا أنفسهم ، فأخبر أنه يولد في مملكته مولود ينازعك في ملكك ويكون سلب ملكك على يديه ، قال : فدعا خيار قومه سنة رهط ، فلم يترك في الرئاسة والعظم والصّوت أحدا إلّا اختار منهم أفضلهم ، وكان سادسهم آزر أبو إبراهيم صلىاللهعليهوسلم وهو تارح ، ثم ولّى كلّ رجل منهم خصلة من تلك الخصال التي كان أسّس أمر ملكه عليها ، وضمنها إيّاه وارتهن بها رقبته إن هي ضاعت ، أو فسدت
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه.
(٢) الخبر في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٤٥ وما بعدها باختلاف بعض الألفاظ والتعابير ، وزيادة ونقص بعض الألفاظ.