له : لا يصح لأبي بكر خمسون حديثا ، من أين ثلاثة وعشرون جزءا؟ فقال : كلّ حديث لم يكن عندي من مائة وجه فأنا فيه يتيم (١).
قال الخطيب (٢) : وكان لسعيد والد إبراهيم اتساع من الدنيا ، وإفضال على العلماء ، فكذلك تمكّن ابنه من السماع ، وقدر على الإكثار عن الشيوخ. وصفّ الجوهري ببغداد : إليه ينسب.
قال (٣) : وأنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ ، أنا جعفر بن محمد بن الحكم المؤدب ، نا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : سمعت إبراهيم الهروي يقول : حجّ سعيد الجوهري فحمل معه أربعمائة رجل من الزوار سوى حشمه فحجّ بهم ، وكان فيهم إسماعيل بن عياش ، وهشيم بن بشير ، وكنت أنا معهم في إمارة هارون الرشيد.
قال (٤) : وأنا أبو العباس الفضل بن عبد الرّحمن بن الفضل الأبهري ، نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ ـ بأصبهان ـ نا عمر بن عثمان ، قال : سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري يقول : دخلت على أحمد بن حنبل أسلّم عليه ، فمددت يدي إليه فصافحني ، فلما أن خرجت قال : ما أحسن أدب هذا الفتى ، لو انكبّ علينا كنا نحتاج أن تقوم.
قال (٥) : وقرأت على القاضي أبي (٦) العلاء الواسطي ، عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني ، أنا أبو نعيم بن عدي ، نا عبد الرّحمن بن يوسف ، قال : سمعت حجاج بن الشاعر يقول : رأيت إبراهيم بن سعيد الجوهري عند أبي نعيم ، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم ، وكان الحجاج يقع فيه (٧).
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد ،
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ٩٤ ـ وتهذيب التهذيب ١ / ٨٢.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٩٤.
(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٩٤.
(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٩٤ ـ ٩٥.
(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٩٣ ـ ٩٤.
(٦) عن تاريخ بغداد وبالأصل «ابن».
(٧) عقب الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٣٦ قلت : لا عبرة بهذا ، وإبراهيم حجة بلا ريب. وفي سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٥٠ وقد لينه حجاج بن الشاعر بلا وجه.