القرميسيني ، ومحمد بن عبد الله بن شاذان الرازي ، وعبد الرّحمن بن عبد الله الدقاق ، ومحمد بن محمد بن ثوابة.
واجتاز في سياحته بمعان (١) من البلقاء من أعمال دمشق.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى ، أنا أبو عبد الرّحمن محمد بن الحسين السلمي ، أنا الشيخ أبو زيد محمد بن أحمد الفقيه المروزي ، نا إبراهيم بن شيبان الزاهد ـ بقرميسين ـ [نا](٢) علي بن الحسن بن أبي العنبر ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا أبو شيبة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : نظر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى حنظلة الراهب ، وحمزة بن عبد المطلب تغسلهما الملائكة [١٥٧٧].
أنبأتنا شهدة بنت [أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري](٣) الإبري (٤) قالت : أنا جعفر بن أحمد السراج قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمود المروزي الصوفي يقول : سمعت محمد بن محمد بن ثوابة قال : سمعت إبراهيم بن شيبان يقول : خرجت مع أبي عبد الله المغربي على طريق تبوك (٥) فلما أشرفنا على معان وكان له بمعان شيخ يقال له أبو الحسن المعاني فنزل عليه ، وما كنت رأيته قبل ، ولكن سمعت باسمه فوقع في خاطري إذا دخلت إلى معان. قلت له يصلح لنا عدسا بخلّ فالتفت إليّ الشيخ قال لي : احفظ خاطرك ، فقلت له : ليس إلّا خير فأخذ الركوة من يدي ، فجعلت أتقلّب (٦) على الرمضاء ، وأقول لا أعود ، فلما رضي عني ردّ الركوة إليّ فلما دخلنا إلى معان ، قال لي الشيخ أبو الحسن المعاني وما رآني قط قد عاد خاطرك على الجماعة كل ما عندنا عدس بخلّ.
__________________
(١) مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء (معجم البلدان).
(٢) زيادة لازمة.
(٣) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل واستدرك عن الأنساب (الإبري) وانظر ترجمتها في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٢ (٣٤٤).
(٤) الإبري بكسر الألف وفتح الباء هذه النسبة إلى بيع الإبر وعملها وهي جمع إبرة وهي التي يخاط بها.
(٥) تبوك : مدينة بين وادي القرى والشام (معجم البلدان).
(٦) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «أنقلب».