أنبأنا أبو الحسن بن إسماعيل ، أنا أبو بكر بن أبي زكريا ، قال : قال لنا أبو عبد الرّحمن السلمي في كتاب : تاريخ الصوفية : إبراهيم بن شيبان ، أبو إسحاق من جلّة (١) مشايخ الجبل نزل قرميسين ، ومات بها وقبره بها ظاهر يتبرك بحضوره ، صحب أبا عبد الله المغربي ، وإبراهيم الخوّاص وغيرهما من المشايخ ، وهو من جلّة (٢) المشايخ وأورعهم وأحسنهم حالا.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، قال : قال لنا أبي الأستاذ أبو القاسم (٣) : ومنهم : أبو إسحاق إبراهيم بن شيبان القرميسيني شيخ وقته صحب أبا عبد الله المغربي ، والخوّاص ، وغيرهما.
أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ـ في كتابه ـ أنا أبو بكر بن أبي زكريا المزكي ، أنا محمد بن الحسين السلمي قال : سمعت عبد الله بن محمد المعلم يقول : سئل عبد الله بن منازل ، عن إبراهيم بن شيبان فقال : إبراهيم حجة الله على الفقراء وأهل الآداب والمعاملات (٤).
سمعت أبا المظفّر بن القشيري يقول : سمعت أبي يقول (٥) : سمعت إبراهيم بن شيبان يقول : من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم (٦) الرخص.
وقال : علم الفناء والبقاء يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبودية ، وما كان غير هذا فهو المغاليط والزندقة (٧).
__________________
(١) في مختصر ابن منظور : جملة.
(٢) في مختصر ابن منظور : جملة.
(٣) الرسالة القشيرية ص ٤٢٥.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٩٢ وفي المختصر : سئل ابن المبارك بدل «منازل».
(٥) الرسالة القشيرية ص ٤٢٥.
(٦) عن الرسالة القشيرية وبالأصل «فليزم».
(٧) الرسالة القشيرية والمختصر ، وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٩٣ وفي السير «المغالطة» بدل «المغاليط» وعقب الذهبي قال : قلت : صدقت والله ، فإن الفناء والبقاء من ترهات الصوفية ، أطلقه بعضهم ، فدخل من بابه كل إلحادي وكل زنديق ، وقالوا : ما سوى الله باطل ، فان ، والله تعالى هو الباقي ، وهو هذه الكائنات ، وما ثمّ شيء غيره.
ويقول شاعرهم :
ما أنت غير الكون |
|
بل أنت عينه |