إلى عمرو (١) بن العاص أن أفرض لمن شهد بيعة الحديبية أو قال بيعة الرّضوان مائتي (٢) دينارا وأتمها لنفسك لأمرتك. قال ابن لهيعة عن يزيد وأتمّها لخارجة بن حذافة لضيافته ولبسر بن أبي أرطأة لشجاعته.
أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسين الباقلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ح.
قال : وأنبأنا طراد بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين بن الهاد ، أخبرنا حامد بن محمد بن عبد الله الرفا ، قالا : أخبرنا علي بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو عبيد ، حدّثنا سعيد بن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب أن عمر جعل عمرو بن العاص في مائتين لأنه أمير ، وعمر بن وهب الجمحي في مائتين لأنه يصبر على الصيف وبسر بن أبي أرطأة في مائتين لأنه صاحب سيف وقال : ربّ فتح قد فتحه الله على يديه ، وقال أبو عبيد : مائتين في السنة.
أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الله ، أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسن النّهاوندي ، حدّثنا أحمد بن الحسين النّهاوندي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدّثنا سعيد بن يحيى ، عن زياد ، عن ابن إسحاق ، قال : بعث معاوية بسر بن أبي أرطأة سنة سبع وثلاثين فقدم المدينة فبايع ثم انطلق إلى مكة واليمن فقتل عبد الرّحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو الطّيّب محمد بن جعفر ، حدّثنا عبيد الله بن سعد الزّهري ، قال : قال أبي سعد بن إبراهيم : وبعث معاوية بسر بن أبي أرطأة من بني سعد بن معيص تلك السنة ـ يعني سنة تسع وثلاثين ـ فقدم المدينة ليبلغ الناس فأحرق دار زرارة بن حيرون أخي بني عمرو بن عوف بالسوق ، ودار رفاعة بن رافع ، ودار عبد الله بن سعد من بني عبد الأشهل ثم استمر إلى مكة واليمن فقتل عبد الرّحمن بن عبيد الله وعمرو بن أم أراكة الثقفي.
__________________
(١) بالأصل «عمر».
(٢) بالأصل «مائتين» والصواب ما أثبت.