سفيان بن حسين السّلمي ، قال : سمعت إياس بن معاوية يقول : إنه إن يكن في فعال الرجل فضل عن قوله أجمل من أن يكون في قوله فضل عن فعاله.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي أنا أبو بكر البيهقي ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا سليمان بن حرب ، حدّثنا عمر بن علي بن مقدّم عن سفيان بن حسين ، قال : كنت عند إياس بن معاوية وعنده رجل تخوفت إن قمت من عنده أن يقع فيّ ، قال : فجلست حتى قام ، فلما قام ذكرته لإياس قال : فجعل ينظر في وجهي ولا يقول لي شيئا حتى فرغت فقال لي : أغزوت الديلم؟ قلت : لا. قال : فغزوت وقال ابن السمرقندي : غزوت ـ السند؟ قلت : لا ـ زاد الشّحّامي : قال : ـ فغزوت الهند؟ قلت : لا ، [قال :] فغزوت ـ وقال ابن السمرقندي : غزوت الروم؟ قلت : لا ، [قال :] فسلم منك الديلم والسند والهند والروم وليس يسلم منك ـ وقال ابن السمرقندي : عليك ، وقالا ـ أخوك هذا. قال : فلم يعد سفيان إلى ذلك (١).
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، حدّثنا أبو العباس الأصمّ ، حدّثنا عباس بن محمد ، حدّثنا يحيى ، حدّثنا قريش بن أنس ، عن حبيب بن الشهيد ، قال : كنت مع إياس على باب خالد ، قال : فجاءه رجل من أهل الشام حسن الهيئة فسأله عن شيء فقال : إن أردت الفتيا فعليك بالحسن معلّمي ومعلّم أبي ، وإن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى وهو يومئذ قاضي البصرة ، وإن أردت الخصومة فعليك بصالح السّدوسي يقول : ادع بيّنة غيّب.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن الجندي ، نا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزّاني ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، حدّثنا قريش بن أنس ، عن حبيب بن الشهيد ، قال : أتى رجل إياس بن معاوية يشاوره في خصومة فقال : إن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى فهو القاضي ، وإن أردت الفتيا فعليك بالحسن فهو معلّمي ومعلّم أبي ، وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل وتدري ما يقول لك : اجحد ما
__________________
(١) الزيادات في الخبر للإيضاح نقلا عن مختصر ابن منظور ٥ / ٩٥.