فقيل له : فإلى من كنت تميل؟ فقال : بشر بن الحارث أستاذنا (١) ح.
قال : وأخبرنا أبو الحسن (٢) بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب وذكر هذه الحكاية عن أبي القاسم القشيري عن السّلمي فقال : هكذا قال في هذه الحكاية ، وأحمد بن يحيى الجلاء لم ير بشرا ولم يدركه ، وإنما أبوه يحيى أدركه وصحبه والله أعلم.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أخبرنا أبي الأستاذ أبو القاسم قال : سمعت أبا الشيخ عبد الرّحمن السلمي يقول : سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول : سمعت عبد الرّحمن بن أبي حاتم يقول : بلغني أن بشر بن الحارث الحافي قال (٣) : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام فقال لي : يا بشر تدري لم رفعك الله من بين أقرانك؟ قلت : لا يا رسول الله ، قال : لاتّباعك لسنّتي وإخدامك الصالحين ، ونصيحتك (٤) لأصحابي وأهل بيتي هو الذي بلغك منازل الأبرار.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا وأبو بكر الفرضي ، قالا : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّحمن المحاملي ، قال : سمعت سريا السّقطي يقول : سمعت بشر بن الحارث يقول : ما أنا بشيء من علمي أوثق مني بحبّ أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي خيش (٥) ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا علي بن ربيعة البزاز ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن هارون الدلّال ، حدّثنا محمد بن منصور الطوسي قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : لو أن الروم بأسرهم جاءوا إلى باب الأنبار فخرج إليهم رجل بسيف حتى ردّهم إلى الموضع الذي جاءوا منهم ثم نقص أحدا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقدار ثقب إبرة ما نفعه ذلك.
__________________
(١) الرسالة القشيرية ص ٤٠٥.
(٢) بالأصل «أبو الحسين» خطأ ، والصواب ما أثبت وقد تقدم.
(٣) الرسالة القشيرية ص ٤٠٥.
(٤) في الرسالة القشيرية : ونصيحتك لاخوانك ومحبتك لأصحابي.
(٥) ضبطت عن التبصير ١ / ٢٨٣ وفي المطبوعة ٢٠ / ٥٢ «حبيش» خطأ.