الدنيا يحبّك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبّك الناس» [٢٥٣٩].
فرأيت أبا نصر قد فرح به إذ (١) وافق قوله سنّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي ، قالوا : حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا عبد العزيز بن علي الطحان ، حدّثنا محمد بن أحمد الجرجرائي (٢) قال : سمعت أبا عبد الله تلميذ بشر بن الحارث يقول : سمعت بشر بن الحارث يقول : ينبغي لنا أن لا نحبّ هذه الدار لأنها دار يعصى الله فيها ، وو الله إن لم يكن منّا إلّا انّا أحببنا شيئا أبغضه الله عزوجل لكفانا.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أخبرنا سعيد بن أحمد بن محمد الصوفي ، أخبرنا [أبو](٣) عبد الله محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الرّحمن الأستراباذي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا محمد بن علي بن شعيب ، قال : سمعت أبا إبراهيم الرحماني يقول : سمعت بشر بن الحارث يقول : لو لم تبغض الدنيا إلّا لأن الله عزوجل يعصى فيها كان ينبغي لنا أن نبغضها.
أخبرنا أبي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله ، قال : أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أخبرنا أبو محمد بن العباس ، حدّثنا أبو الفضل الصّندلي ، أخبرنا أبو حفص ابن أخت بشر ، قال : سمعت بحة (٤) أخت بشر تقول : خرج بشر إلى الكوفة فأقام بها فجاءنا بالليل وهو متزر بحصير.
أخبرنا أبو القاسم زاهر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، قال : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأني أبو العباس محمد بن يعقوب. وقرأته بخطه عن محمد بن عبد الوهاب ، قال : سمعت علي بن غنّام يقول : أقام بشر بن الحارث بعبّادان (٥) عشر سنين يشرب من
__________________
(١) بالأصل : إذا.
(٢) رسمها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت.
(٣) زيادة لازمة.
(٤) في المطبوعة ١٠ / ٦٠ «فخة».
(٥) عبادان : موضع تحت البصرة قرب البحر المالح ، فإن دجلة إذا قاربت البحر انفرقت فرقتين عند قرية تسمى المحرزى ، ففرقة يركب فيها إلى ناحية البحرين نحو بر العرب وهي اليمن وأما اليسرى فيركب فيها إلى سيراف ... وعبادان في هذه الجزيرة التي بين النهرين فيها مشاهد ورباطات (معجم البلدان).