الدّوري يقول : سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت بشر بن الحارث يقول : انظر لا تأخذك (١) وأنت ذاهب في حاجة قال أبو الفضل : يعني الموت.
أخبرنا أبو البقاء هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن الصّيدلاني (٢) ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ح ، وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أخبرنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك الحربي المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمد الزّهري ، حدّثني أبو أحمد عبيد الله بن أحمد ، حدّثنا أبو بكر محمد بن الفياض ، قال : سمعت رزيق الدّلّال يقول : سمعت بشر بن الحارث يقول : اللهم استر واجعل تحت الستر ما تحبّ فربما سترت عليّ ما تكره. قال : ثم التفت إليّ فقال لي : يا أخي بادر بادر فإن ساعات الليل والنهار تنتهب الأعمال (٣).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم (٤) ، حدّثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجّاج ، حدّثني عبد الصمد بن محمد ، قال : حدّثنا بشر بن الحارث ، [قال](٥) : أما تستحي أن تطلب الدنيا ممن يطلب الدنيا [أطلبها](٦) ممن بيديه الدنيا.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا وأبو الحسن علي بن علي بن الحسن بن سعيد ، حدّثنا أبو بكر ، أخبرنا إبراهيم بن عمران البرمكي ، حدّثنا أبو الفضل الزهري ، حدّثني أبو عمرو عثمان بن أحمد العثماني ، حدّثنا جعفر بن هاشم المؤدب قال : سمعت بشر [بن] الحارث يقول : الحلال لا يحتمل السّرف. قال : وسمعت بشرا يقول : الأخذ من الناس مذلة. وسمعت بشرا يقول : ليس هذا زمان اتّخاذ الإخوان ، إنما هو زمان خمول ، ولزوم البيوت.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وباعتبار ما سيأتي فالصواب : يأخذك.
(٢) بالأصل «الصيداني» والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٦٧.
(٣) في المطبوعة : الأعمار.
(٤) بالأصل «سليم» والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٨٢.
(٥ و ٦) الزيادة في الموضعين مقتبسة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٠١.